1- المعرفة الإنسانية:
تفرض اليوم المعرفة الإنسانية نفسها كمجال حساس و مهم، نظرا لدورها المحوري في بناء المجتمعات المعاصرة، فالمعرفة الإنسانية تعد مرادفا لمفهوم السيطرة على الطبيعة، وإخضاعها لإرادة الإنسان، إذ نجد اليوم الدول الواعية بأهميتها تسارع في إنتاجها، توظيفها، نقلها و توطينها، لكي تسجل قفزة نوعية في مجال التنمية و التطوير، فحسب دايفت (Yuan) تعتبر المعرفة " حاصل جمع البيانات، المعلومات، المهارات، الخبرات، الممارسات، و الإدراك الكامل للعلاقات، و العمليات الإبداعية"، كما يعتبرها البعض " ناتج نشاط وعمل لعقولنا في عملية فهمنا واستيعابنا للظواهر المحيطة بنا أثناء قيامنا بالأعمال و النشاطات، و يتوصل لها بالحواس و الفكر، و هي كل ما أدركته عقولنا و خزنته ذاكرتنا و استطعنا استرجاعه" و تراكم المعرفة عبر مسيرة حياة الأفراد الطويلة شكل المعرفة الإنسانية.
2- حدود المعرفة الإنسانية:
إن احتكاك الإنسان بواقعه يلغى حدود المعرفة، فمادام العقل و الحواس تعمل، سيكون هناك دائما حب الاكتشاف، الاختراع، الابتكار، والإبداع، و قد ناقش هذه الفكرة كل من فريق التجريبيون و العقليون، و فريق النقديون و الوضعيون، أين يرى الفريق الأول أن للمعرفة الإنسانية حدود تقف عندها، بينما يرى الفريق الثاني أن للمعرفة حدود بشرط أن تقف عند حدود الخبرة الإنسانية، لكن على ضوء رأي كلا الفريقيين تبقى حقيقة المسألة غير محسومة بعد.
3- مصادر المعرفة الإنسانية:
أما بالنسبة لمصادر المعرفة الإنسانية فهي كثيرة، لأن كل ما يزود الإنسان بالمعلومات، و الأفكار، يعد مصدرا، خاصة في ظل تكنولوجيا المعلومات و الاتصال، التي تعد من المصادر الجديدة لإثراء الرصيد المعرفي للإنسان في المجتمعات الحديثة، و ذلك لما تحمله من أساليب و أدوات من شأنها إنعاش الفكر، أبرزها شبكة الأنترنت، تكنولوجيا التعليم...الخ.
و أنتم ما هو رأيكم حول المعرفة الإنسانية، و ما دورها في بناء الفرد اليوم؟
شاركنا رأيك